مما سبق من الأصول، ومما ذكرناه في المفهوم السابق -من أن ما أصابنا إنما هو بما كسبت أيدينا- يتبين أن لا تغييرَ نافعٌ، ولا تبديلَ فَعَّالٌ لأوضاع المسلمين، إلا أن يبدأ من أنفس المسلمين أَنْفُسِهِمْ ليس إلا.
فلا يبدأ التغيير بقتال عدوهم، ولا بإزالة طواغيتهم، ولا بإصلاح اقتصادهم، ولا بتطوير مدنيتهم، ولا بمواكبة حضارة غيرهم.
وإنما يكون التغيير أولًا بِفَهْمِ ديننا، ثم إصلاح عقائدنا، وتصحيح عباداتنا، وتحسين أخلاقنا ...