وبعبارة أخرى:
فيه إضعاف الروح المعنوية للمسلمين ... كقول بعض الخطباء:
((أمريكا تفعل ما تشاء، ونحن لا نقدر أن نفعل شيئًا))! !
((أعداء الإسلام يلعبون بمقدراتنا، ويتحكمون بمصائرنا))! !
إنها -والله- لكلمة كبيرة تهتز من هَوْلِهَا السماوات والأرض .. لا يَجِدُ العاقل تعليقًا عليها أفضل من قوله تعالى:
{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف: ٥].
فإن الذي يتحكم بمصيرنا هو الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الأمر، وله الحكم، وإليه ترجع الأمور كلها، لا إلى غيره.
فنعوذ بالله ممن ركب منابر المسلمين -أو أُركب- وهو لا يجيد سوى تفخيم العبارات، وتمطيط الكلمات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثًا: دَبُّ الوهن، واليأس، والقنوط، في قلوب المسلمين، فضلًا عَمَّا هُمْ عليه من وهن، ويأس، وضعف في الإيمان.
مما يزيد الأمر وهنًا على وهنٍ.
رابعًا: إضعافُ الإيمانِ بالله تعالى، والثقةِ به، والتوكلِ عليه، وأنه القادر على كل شيء، وأنه القاهر فوق كل شيء.
خامسًا: فيه تزكية للنفس .. بمعنى: أننا قد استكملنا شروط النصر، واستحققنا التمكين، ولكن غُلِبْنَا بقوة الكفار، وشدة بأسهم، لا بسبب ضعفنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute