للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حتى نتسحر، كما أنت حتَّى نتسحر. ولم يكن بين أذانهما إلَّا أن ينزل هذا ويصعد هذا" (١).

١٦١٢ - محمد بن أيوب، أنا أبو الوليد والحوضي قالا: ثنا شعبة، عن خبيب: سمعت عمتي أنيسة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن ابن أم مكتوم ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال". كذا [رواه] (٢) محمد بن أيوب، وقد رواه الكديمي، عن أبي الوليد كالأول. ورواه سليمان بن حرب وجماعة عن شعبة بالشك.

١٦١٣ - فقال سليمان: نا شعبة، حدثني خبيب، سمعت عمتي -وكانت قد حجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: قال رسول الله: "إن بلالًا يؤذن بليل، أو قال: إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل ... " الحديث وفيه: "فكنا نتعلق به نقول: كما أنت حتَّى نتسحر".

قاك أبو بكر الصبغي: فإن صح رواية أبي عمر الحوضي وغيره، فيجوز أن يكون بين ابن أم مكتوم وبين بلال نوب، وإن لم يصح، فقد صح من وجوه أن الذي كان يؤذن أولًا بلال.

١٦١٤ - يعقوب بن محمد الزهري، ثنا الدراوردي، ثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة: قال رسول الله: "إن ابن أم مكتوم رجل أعمى، فإذا أذن فكلوا واشربوا حتَّى يؤذن بلال. قالت: وكان بلال يبصر الفجر. وكانت عائشة تقول: غلط ابن عمر" كذا قال. وحديث عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة أصح.

١٦١٥ - الواقدي -وهو متروك- ثنا أسامة بن زيد، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود، عن سعيد ابن عبد الرحمن بن ثوبان، عن زيد بن ثابت أن رسول الله قال: "إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتَّى يؤذن بلال".

١٦١٦ - ابن عيينة، ثنا شبيب بن غرقدة، أنه سمع حبان بن الحارث يقول: "أتيت عليًا وهو معسكر بدير أبي موسى، فوجدته يطعم فقال: ادن فكل. فقلت: إني أريد الصوم. فتمال: وأنا أريد الصوم، فلما فرغ من طعامه قال لابن النباح: أقم الصلاة".

قلت: مجموع ما ورد في تقديم الأذان قبل الفجر إِنما ذلك بزمن يسير، لعله لا يبلغ


(١) أخرجه النسائي (٢/ ١٠ - ١١ رقم ٦٤٠) بنحوه من طريق شعبة، عن خبيب به.
(٢) من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>