رسول الله وأنا والله محمد بن عبد الله. وكان لا يكتب فقال لعلي: امح رسول الله. قال علي: لا والله لا أمحاه أبدًا قال: فأرينه. فأراه إياه فمحاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده فلما دخل ومضى الأجل أتوا عليًّا فقالوا: مُر صاحبك فليرتحل. فذكر ذلك عليٌّ لرسول الله قال: نعم أرتحل". وأخرجه (خ) (١) أيضًا من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق وفيه: "فأخذ رسول الله الكتاب وليس يحسن يكتب". ورواه سعيد بن مسعود، نا عبيد الله، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البراء وفيه: "والله لا أمحوك أبدًا. فأخذ رسول الله الكتاب وليس يحسن يكتب".
١٠٦٢٥ - أبو عقيل يحيى بن المتوكل، نا مجالد، حدثني عون بن عبد الله، عن أبيه قال: "ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كتب وقرأ. قال مجالد: فذكرت ذلك للشعبي فقال: قد صدق سمعت هذا من أصحابنا". وفي رواته ضعفاء مع انقطاعه.
١٠٦٢٦ - حدثنا الحاكم، نا عمر بن أحمد بن نعيم ببغداد، ثنا عبد الله بن هلال النحوي، ثنا علي بن عمرو الأنصاري، ثنا ابن عنيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: "ما جمع - صلى الله عليه وسلم - بيت شعر قط إلا بيتًا واحدًا.
تفاءل بما تهوى يكن فلقلَّما ... يقال لشيء كان إلا تحقق
قالت عائشة: ولم يقل تحققا لئلا يعربه فيصير شعرًا". قال البيهقي: فيهم من يجهل حاله.
قلت: بل هو باطل بهذا السند.
قال: وقد كان يقول الرجز.
١٠٦٢٧ - حميد (خ) (٢)، عن أنس قال: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غداة باردة والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق فقال:
اللهم إن الخير خير الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة
فأجابوه:
نحن الذين بايعوا محمدًا ... على الجهاد ما بقينا أبدًا"
(١) البخاري (٧/ ٥٧٠ رقم ٤٢٥١).
(٢) البخاري (٧/ ٤٥٣ رقم ٤٠٩٩).