ومنهم من قال: لا يعتبر، لأن المال يروح ويغدو، ولا يفتخر به ذوو المروءات ولهذا قال الشاعر: غنينا زمانًا بالتصعلك والغنى ... وكلا سقاناه بكأسيهما الدهر فما زادنا بغيًا على ذي قرابة ... غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر المهذب للشيرازي ٢: ٤٠. (٢) فمن به بعض العيوب كجنون، أو جذام، أو برص، ليس كفوءًا للسليمة عنها، لأن النفس تعاف صحبة من به بعض هذه العيوب، ويختل بها مقصود النكاح، ولو كان بها عيب أيضًا فلا كفاءة، اختلف العيبان كرتقاء ومجبوب، أو اتفقا كأبرص وبرصاء، وإن كان ما بها أكثر وأفحش، لأن الإِنسان يعاف من غيره ما لا يعافه من نفسه/ مغني المحتاج ٣: ١٦٥. (٣) لأنه من أمور الآخرة، فلا تبتنى أحكام الدنيا عليه. (٤) لأنه مستخف به/ الهداية ١: ١٤٦. (٥) والدليل: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} ولأن الفاسق مرذول مردود الشهادة والرواية، غير مأمون على النفس والمال، مسلوب الولاية، ناقص عند اللَّه وعند خلقه، قليل الحظ في الدنيا والآخرة، فلا يجوز أن يكون كفوءًا لعفيفة ولا مساويًا لها، لكن يكون كفوءًا لمثله/ المغني لابن قدامة ٧: ٣٦.