فلا تتكلفه أنت، بل دع صناعتهم لهم، واكتف بهم عن اهتمامك بها.
وقرأت بخط البرهان بن جماعة لأبي فراس بن حمدان لمَّا أُسِر: [من مجزوء الكامل المرفل]
ما لِلْعَبِيدِ مِنَ الَّذِي ... يَقْضِي بِهِ اللهُ امْتِناعُ
ذُدْتُ الأُسودَ عَنِ الفَرا ... ئِسِ ثُمَّ تَأْكُلُنِي الضِّباعُ
ومن لطائف العلاء بن الجارود؛ أنشده ابن قتيبة في "عيون الأخبار" عنه: [من مجزوء الرمل]
أَظْهَرُوا لِلنَّاسِ زُهْدًا ... وَعَلى الْمَنْقُوشِ دارُوا
وَلَهُ صلَّوا وَصَامُوا ... وَلَهُ حَجّوا وَزارُوا
لَوْ رَأَوْهُ فِي الثُّرَيَّا ... وَلَهُمْ رِيشٌ لَطارُوا
ومن لطائف ابن الدهان النحوي؛ أنشد السيوطي في "طبقات اللغويين والنحاة":
لا تَحْسَبَنْ أَنْ بِالْكُتْـ ... ـبِ مِثْلَنا سَتَصِيرُ
فَلِلدَّجاجَةِ رِيشٌ ... لَكِنَها لا تَطِيرُ (١)
وقال آخر، وهو من الأمثال: [من الوافر]
(١) انظر: "خريدة القصر وجريدة العصر" للأصبهاني (٣/ ٢٢)، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٣٨٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute