كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

وروى مسلم، وأبو داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَوَلَّىْ قَوْما بِغَيْرِ إِذْنِ مَوالِيْهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ، لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ صَرْفاً، وَلا عَدْلاً" (١).

وأخرجه ابن جرير من حديث سعيد بن زيد - رضي الله عنه -، ولفظه: "مَنْ تَوَلَّىْ مَوْلَى قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوالِيْهِ ... "، الحديث (٢).

وروى أبو نعيم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ رَاع مُؤْمِناً، لَعَنتهُ الْمَلائِكَةُ" (٣).

وروى أبو داود، والنسائيُّ، وابن ماجه، والبيهقيُّ عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: "مَنْ قُتِلَ فِيْ عِمّيَا أَوْ رِمّيَا تَكُوْنُ بَيْنَهُمْ بِحَجَرٍ أَوْ بِسَوْطٍ فَعَقْلُهُ عَقْلُ خَطاءٍ، وَمَنْ قُتِلَ عَمْداً فَقَوَدُ يَدَيْهِ، فَمَنْ حالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ" (٤).

روى ابن عساكر عن معاوية بن صالح، عن بعضهم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَنَ اللهُ وَالْمَلائِكَةُ رَجُلاً تأنثَ، وَامْرَأة تَذَكرتْ، وَرَجُلاً تَحَصَّرَ بَعْدَ يَحْيى بْنِ زكرِيَّا، وَرَجُلاً قَعَدَ عَلَىْ الطَّرِيْقِ يَسْتَهْزِئُ مِنْ أَعْمَىْ،

(١) رواه مسلم (١٥٠٨)، وأبو داود (٥١١٤).
(٢) رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (٣/ ١٧٩)، وأبو داود الطيالسي في "مسنده" (٢٤١).
(٣) رواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٦).
(٤) رواه أبو داود (٤٥٩١)، والنسائي (٤٧٨٩)، وابن ماجه (٦٢٣٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٢٥).