كما يخشى على الرجل أن يدخل عليه الشيطان بالنساء، كذلك يخشى على المرأة أن يدخل عليها الشيطان بالرجال.
وقد أمر الله تعالى المؤمنات بما أمر الله به المؤمنين من غض الأبصار وحفظ الفروج، فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٣٠) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: ٣٠، ٣١] الآية.
قال الأعمش: في هذه الآية نهيت المرأة أن تنظر إلى غير زوجها؛ أي: أن تنظر قصداً أو بشهوة، فأما نظرة الفجأة فلا تكليف فيها (١).
وروى البزار، والدارقطني بسند ضعيف، عن علي رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها: "أَيُّ شَيْءِ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ؟