قال عبد الصمد الزاهد كما نقله عنه ابن الجوزي: من لم يعلم أن الشهوات فُخُوْخٌ - أي: للشيطان - فهو لَعَّاب (١).
وأصول الشهوات ما ذكر الله تعالى في قوله:{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ}[آل عمران: ١٤]، الآية.
ومن ثم كان يحلف بعض العارفين أن الشهوات السبع المذكورة في الآية هي أبواب النار السبعة؛ لأنها أصول الشهوات كلها، وقد حُفَت النار بالشهوات.
وقد ذكر الله تعالى في هذه الآية الأفتن فالأفتن، ولا شيء منها أعظم فتنة ولا أقرب إلى تسليط الشيطان على الإنسان من النسوان، ولذلك ذكرهن الله تعالى في أول الشهوات المذكورة في الآية.
وروى الأئمة الستة عن أسامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -