وحسَّنَ الترمذي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله يُحِبُّ أَنْ يَرَى أثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِه"(١).
فتناول النعمة من وجهها الشرعي، واستعمالها في وجهها الشرعي ليس من خطوات الشيطان، بل هو مما يرضاه الرحمن سبحانه وتعالى، وهو عين الشكر الذي وعد الله تعالى عليه المزيد.
وضده الكفر الذي أوعد الله عليه بالعذاب الشديد، وهذا هو خطوات الشيطان، ولا يبعث عليه إلا هوى الإنسان، وهو البطر الذي هو سبب الهلاك والضرر كما قال تعالى:{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}[القصص: ٥٨].