للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم - لأم سليم رضي الله عنها: "يَا أُمَّ سُلَيْمٍ! أَمَا تَعْلَمِيْنَ أَنَّ شَرْطِي عَلَىْ رَبِّي أَنِّيْ اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَىْ كَمَا يَرْضَىْ البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ البَشَرُ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بَأَهْلٍ أَن يَجْعَلَهَا لَهُ طُهُوْرًا وَزَكَاةً وَقُرْباً تُقُرِّبُهُ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ". رواه مسلم عن أنس - رضي الله عنه - (١).

وقال جابر - رضي الله عنه -: ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فقال: لا. رواه الإمام أحمد، والشيخان (٢).

ورووا أيضاً عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان. الحديث (٣).

وقال جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أُناس مَقْفَلَهُ من حنين عَلِقَه الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة، فاختطف رداؤه، فوقف - صلى الله عليه وسلم - وقال: "ردُّوا عليَّ رِدَائِي أَتَخْشَوْنَ عَلَيَّ البُخْلَ؟ فَلَوْ كَانَ لِي عَدَدَ هَذِهِ العِضاه (٤) نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لا تَجِدَوْنِيْ بَخِيْلاً وَلا كَذَّابًا وَلا جَبَاناً" (٥).


(١) رواه مسلم (٢٦٠٣).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣٠٧)، والبخاري (٥٦٨٧)، ومسلم (٢٣١١).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٧٥)، والبخاري (٦)، ومسلم (٢٣٠٨).
(٤) العِضَاه: كل شجر ذي شوك.
(٥) رواه البخاري (٢٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>