للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه البزار، وابن السُّنِّي، ولفظه: "أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُوْنَ كَأَبِيْ ضَمْضَمَ؟ " قالوا: ومن أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: "كانَ إِذَا أَصْبَحَ قالَ: اللَّهُمَّ إِني قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِيَ وَعِرْضِيَ لَكَ، فَلا يَشْتُمُ مَنْ شَتَمَهُ، وَلا يَظْلِمُ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلا يَضْرِبُ مَنْ ضَرَبَهُ" (١).

وفي رواية قيل: ماذا كان يصنع أبو ضمضم؟ قال: "كانَ رَجُلاً مِمَّنْ كانَ قَبْلَنا إِذا أَصْبَحَ قالَ: اللَّهُمَّ إِني قَدْ تَصَدَّقْتُ الْيَوْمَ بِعِرْضِيَ عَلَىْ مَنْ ظَلَمَنِيْ؛ فَمَنْ ضَرَيَنيْ لا أَضْرِبُهُ، وَمَنْ شَتَمَنِيْ لا أَشْتُمُهُ، وَمَنْ ظَلَمَنِيْ لا أَظْلِمُهُ" (٢).

وروى الإمام أحمد، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه" عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: كنا جلوساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إِني لا أَدْرِيْ ما قَدْرُ مُقامِيَ فِيْكُمْ، فَاقْتَدُوْا بِالَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِيَ - وأشار إلى أبي بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما - وَاهْتَدُوْا بِهَدْيِ عَمَّارَ، وَما حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ فَصَدِّقُوْه" (٣).

وروى البخاري، وغيره عن عبد الرحمن بن زيد قال: سألنا


(١) رواه البزار في "المسند" (٧٢٦٩)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٦٠) واللفظ له. وضعفه العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٨٢٥).
(٢) رواه الطبراني في "مكارم الأخلاق" (ص: ٦٤).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٣٣٢٤)، والترمذي (٣٧٩٩) وحسنه، وابن ماجه (٩٧) مختصراً، وابن حبان في "صحيحه" (٦٩٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>