للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيْهَا" (١).

وروى أبو داود، والترمذي وحسنه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعاماً - ورواه ابن السني ولفظه: مَنْ أَطْعَمَهُ اللهُ طَعاماً - فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِيْهِ وَأَطْعِمْنا خَيْرًا منه، وإذا سُقِيَ لَبَنًا، فَلْيَقُلْ: اللهمَّ بَارِكْ لنا فيه، وَزِدْنَا منه؛ فإنه ليس شَيْءٌ يُجْزِئُ من الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إلا اللَّبَنُ" (٢).

وروى أبو داود والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم بأسانيد صحيحة (٣)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رَفَّأَ الإِنْسَانَ، إذا تَزَوَّجَ، قال: "بَارَكَ الله لكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا في خَيْرٍ" (٤).

وقوله: "رَفَّأَ" أي هنأ إنساناً، وأصله الترفيه - بالفاء -؛ أن تقول للمتزوج: بالرفاء والبنين، ثم أطلق على التهنئة.

والرِفاء - بالكسر -: الالتحام والاتفاق.

وروى أبو داود، وابن ماجه وابن السني بأسانيد صحيحة (٥)،


(١) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (٨٨٢٦).
(٢) رواه أبو داود (٣٧٣٠) واللفظ له، والترمذي (٣٤٥٥) وحسنه، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٤٢٥).
(٣) كذا قال النووي في "الأذكار" (ص: ٢٢٣).
(٤) رواه أبو داود (٢١٣٠) واللفظ له، والترمذي (١٠٩١) وصححه، وابن ماجه (١٩٠٥).
(٥) كذا قال النووي في "الأذكار" (ص: ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>