هذا ما قصَّهُ الله تعالى في كتابه العزيز عن مؤمن آل فرعون، وسبق أنَّ اسمه حزقيل، وقيل: حبيب.
وقال قتادة في قوله:{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}: كان قبطيًا من قوم فرعون، فنجي مع موسى عليه السلام، وبني إسرائيل حين نجوا. رواه عبد الرزاق، وغيره (١).
ومن حاله أنه نهى قومه عن قتل موسى عليه السلام، وكذلك نهى أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن قتل محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، كما سبق.
وهوَّن عليهم ترك قتله كما عظَّم عليهم قتله بقوله:{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}[غافر: ٢٨] بأنَّ أمره لا يخلو من كذب فلا ضرر فيه عليكم، أو "صدق وقد وعدكم بأمور