للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الإِمام أحمد، وغيره عن علي - رضي الله عنه - قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر (١).

قال الحافظ الذهبي: هذا متواتر عن علي - رضي الله عنه -؛ فلعن الله الرافضة ما أَجْهَلَهُم (٢).

وأما تفضيل أبي بكر - رضي الله عنه - على صاحب آل يس ومؤمن آل فرعون؛ فإذا ثبت تفضيله على علي فقد ثبت تفضيله عليهما؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في علي: "وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ".

وسبق في حديث أنس تفضيل أبي بكر - رضي الله عنه - على سائر أصحاب الأنبياء، وعلى آل يس.

وروى البزار، وأبو نعيم في "فضائل "الصحابة" - رضي الله عنهم - عن علي - رضي الله عنه -: أنه قال: يا أيها الناس! أخبروني من أشجع الناس؟ قالوا: أنت، قال: أما إني ما بارزت أحدًا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس، قالوا: لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر - رضي الله عنه -؛ [إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريشا، فقلنا: من يكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهرًا السيف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه، فهذا أشجع الناس،


(١) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (١/ ١١٠).
(٢) انظر: "تاريخ الإِسلام" للذهبي (٣/ ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>