للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد قلت: [من الكامل]

إِنَّ الوَليَّ بِرَبِّهِ يَتَعَرَّفُ ... وَالكَوْنُ طَوعُ يَدَيهِ لا يَتَخَلَّفُ

لَكِنَّهُ فانٍ وَيبْقَى رَبُّه ... يُجْرِي عَلَيهِ مَواهِباً لا تُوْصَفُ

وإذا درَى الرَّحْمَنَ مالِكَ أَمْرِهِ ... لَمْ يَبْقَ مِنْهُ تَعَمُّلٌ وَتَكَلُّفُ

فَاللهُ أَوْلَى مِنْهُ في أَحْوالِه ... بِأُمُورر وَبِهِ تَعالَى يَلْطُف

عِرْفانُهُ مِنْ عَرْفهِ يَبْدُ وَمَنْ ... عَرَفَ الْمَعارِفَ بِالْمَكارِمِ يُعْرَفُ

لِوِلايَةِ الله الكَرِيْمِ سُمُوُّهُ ... وَبِهِ عَلى كُلِّ الفَضائِلِ يَشْرُفُ

وَيصُونُ مَولاهُ اهْتَدى لِتَقَرُّبٍ ... لا يَنْثَنِي عَنْهُ وَلا يَسْتَنْكِفُ

فَأَحَبَّهُ الْمَوْلَى وَكانَ فُؤادهُ ... وَلِسانهُ فِيهِ يَقُولُ وُيعْرَفُ

<<  <  ج: ص:  >  >>