للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهذب؟ فما ظنك بالنساء وهن نواقصات عقل ودين، كما في الحديث؟ (١).

وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَمُلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيْرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ

النِّساءِ إِلاَّ آسِيَةُ امْرَأةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عائِشَةَ عَلَىْ النّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيْدِ عَلَىْ سائِرِ الطَّعامِ". رواه الإمام أحمد، والشيخان، والترمذي عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه (٢).

والمراد بالنساء نساء الأمم السابقين؛ لئلا يلزم فضل آسية ومريم على خديجة وفاطمة رضي الله عنهن؛ بدليل حديث الشيخين، والترمذي، والنسائي عن علي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خَيْرُ نِسائِها مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرانَ، وَخَيْرُ نِسائِها خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ" (٣).

وحديث الإمام أحمد، والترمذي وصححه، وابن حبان، والحاكم وصححاه، عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله هو:


(١) روى البخاري (٢٩٨) عن أبي سعيد الخدري، ومسلم (٧٩) عن عبد الله ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أغلب لذي لب منكن"، قلن: يا رسول الله! وما نقصان العقل والدين؟ قال: "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين بشهادة رجل فهذا نقصان العقل، ويمكثن الليالي ولا يصلين، ويفطرن في رمضان، فهذا نقصان الدين".
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٩٤)، والبخاري (٣٢٣٥)، ومسلم (٣٤٣١)، والترمذي (١٨٣٤).
(٣) رواه البخاري (٣٢٤٩)، ومسلم (٢٤٣٠)، والترمذي (٣٨٧٧)، والنسائي في "السنن الكبرى " (٨٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>