للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عذرك"، فقالت: بحمد الله لا بحمدك، قال: وأنزل في ذلك عشر آيات: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ﴾ قال: فحد رسول الله مسطحاً، وحمنة، وحسان (١). [حسن]

• عن عائشة ﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ﴾؛ قالت: عبد الله بن أبى بن سلول (٢).

• عن عبد الله بن عباس : أن النبي -كان إذا سافر جاء ببعض نسائه، وسافر بعائشة وكان لها هودج، وكان الهودج له رجال يحملونه ويضعونه، فعرس رسول الله وأصحابه، وخرجت عائشة للحاجة فباعدت، فلم يعلم بها، فاستيقظ النبي والناس قد ارتحلوا، وجاء الذين يحملون الهودج، فحملوه فلم يعلموا إلا أنها فيه، فساروا وأقبلت عائشة فوجدت النبي والناس قد ارتحلوا، فجلست مكانها، فاستيقظ رجل من الأنصار يقال له: صفوان بن معطل، وكان لا يقرب النساء، فتقرب منها


(١) أخرجه البزار في "مسنده" (٣/ ٢٤١ رقم ٢٦٦٣ - كشف)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ١٠٩، ١١٠ رقم ١٦٥) بطرق عن عمرو بن خليفة البكراوي ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
قال البزار عقبه: "لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد".
قلنا: وهذا إسناد حسن -إن شاء الله-؛ رجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر، ومحمد بن عمرو؛ صدوق حسن الحديث، أما عمرو هذا؛ فقد روى عنه جمع من الثقات، ووثقه ابن حبان، وأخرج له ابن خزيمة في "صحيحه"، وقال الحافظ: "ربما كان في روايته بعض المناكير"؛ كما في "اللسان" (٤/ ٣٦٣).
فهو حسن الحديث -إن شاء الله- ما لم يخالف.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٤٠): "رواه البزار؛ وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات".
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٤٦): "بسند حسن".
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٧٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>