للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢)﴾ قال أبو بكر: بلى والله؛ إني أحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبداً.

قالت عائشة: وكان رسول الله يسأل زينب ابنة جحش [زوج النبي ] عن أمري، فقال: "يا زينب! ماذا علمت أو رأيت؟ " فقالت: يا رسول الله! أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً، قالت: وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله ، فعصمها الله بالورع، وطفقت أختها حمنة [بنت جحش] تحارب لها، فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك (١). [صحيح]

• عن أبي هريرة؛ قال: كان رسول الله إذا أراد سفراً؛ أقرع بين نسائه، فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق، فلما كان في جوف الليل، انطلقت عائشة لحاجة، فانحلت قلادتها، فذهبت في طلبها وكان مسطح يتيماً لأبي بكر، وفي عياله، فلما رجعت عائشة؛ لم تر العسكر، قال: وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس، فيصيب القدح والجراب والإدواة، أحسبه قال: فيحمله، قال: فنظر؛ فإذا عائشة، فغطى -أحسبه قال:- وجهه عنها، ثم أدنى بعيره منها، قال: فانتهى إلى العسكر، فقالوا قولاً -أو قالوا فيه-، قال: ثم ذكر الحديث حتى انتهى، قال: وكان رسول الله يجيء، فيقوم على الباب فيقول: كيف تيكم؟ حتى جاء يوماً، فقال: "أبشري يا عائشة! فقد أنزل الله


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٢٦٣٧، ٢٦٦١، ٢٨٧٩، ٤٠٢٥، ٤١٤١، ٤٦٩٠، ٤٧٥٠، ٦٦٦٢، ٦٦٧٩، ٧٣٦٩، ٧٥٠٠، ٧٥٤٥)، ومسلم في "صحيحه" (رقم ٢٧٧٠) من طريق الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنها به.

<<  <  ج: ص:  >  >>