قلنا: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأصله في مسلم (رقم ١٤٩٦) أخصر منه وليس فيه التصريح بسبب النزول. (١) أخرجه البزار في "مسنده" (٣/ ٦٠، ٦١ رقم ٢٢٣٧ - كشف) من طريق النضر بن شميل ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن يزيد بن يثيع عن حذيفة به. قلنا: وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان: الأولى: أبو إسحاق؛ مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط، ويونس روى عنه بعد الاختلاط. الثانية: المخالفة؛ فقد أخرج البزار عقبه (٣/ ٦١ رقم ٢٢٣٨ - كشف)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٧/ ٩٧، ٩٨ رقم ١٢٣٦٤) عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن يزيد بن يثيع به مرسلاً، لم يذكر حذيفة. وهو أصح؛ فالثوري أوثق بكثير من يونس هذا، وهو متكلم في حفظه، وفي "التقريب": "صدوق يهم قليلاً"، أضف إلى هذا أن الثوري سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، وهو من أثبت الناس فيه. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٧٤): "رواه البزار؛ ورجاله ثقات". والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٣٨) وزاد نسبته لابن مردويه والديلمي.