للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن حذيفة بن اليمان؛ قال: قال رسول الله لأبي بكر: "لو رأيت مع أم رومان رجلاً؛ ما كنت فاعلاً به؟ "، قال: كنت والله فاعلاً به شراً، قال: "فأنت يا عمر؟! "، قال: كنت والله قاتله، كنت أقول: لعن الله الأعجز؛ فإنه خبيث، قال: فنزلت: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾ (١). [ضعيف]

• عن الشعبي؛ قال: لما أنزل الله: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾؛ قال عاصم بن عدي: إن أنا رأيت فتكلمت؛ جلدت ثمانين، وإن أنا سكت؛ سكت على الغيظ، قال: فكأن ذلك شق على رسول الله ، قال: فأنزلت هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ


= في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٠١)، وابن حبان في "صحيحه" (١٠/ ٣٠٢، ٣٠٣ رقم ٤٤٥١ - إحسان) من طريق مخلد بن الحسين ثنا هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس به.
قلنا: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
وأصله في مسلم (رقم ١٤٩٦) أخصر منه وليس فيه التصريح بسبب النزول.
(١) أخرجه البزار في "مسنده" (٣/ ٦٠، ٦١ رقم ٢٢٣٧ - كشف) من طريق النضر بن شميل ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن يزيد بن يثيع عن حذيفة به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان:
الأولى: أبو إسحاق؛ مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط، ويونس روى عنه بعد الاختلاط.
الثانية: المخالفة؛ فقد أخرج البزار عقبه (٣/ ٦١ رقم ٢٢٣٨ - كشف)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٧/ ٩٧، ٩٨ رقم ١٢٣٦٤) عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن يزيد بن يثيع به مرسلاً، لم يذكر حذيفة. وهو أصح؛ فالثوري أوثق بكثير من يونس هذا، وهو متكلم في حفظه، وفي "التقريب": "صدوق يهم قليلاً"، أضف إلى هذا أن الثوري سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، وهو من أثبت الناس فيه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٧٤): "رواه البزار؛ ورجاله ثقات".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٣٨) وزاد نسبته لابن مردويه والديلمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>