- حديث العراقيين عن هشام، أوهام تحتمل. ... السير ٦/ ٤٦.
- إسماعيل بن عياش حديثه عن الحجازيين والعراقيين لا يحتج به، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن (١). ... السير ٨/ ٣٢١.
قال ابن القيم: " طريقة أئمة الحديث العالمين بعلله، يصححون حديث الرجل، ثم يضعفونه بعينه في حديث آخر، إذا انفرد أو خالف الثقات؛ ومن تأمل هذا وتتبعه رأى منه الكثير، فإنه يصححون حديثه لمتابعة غيره له، أو لأنه معروف الرواية صحيح الحديث عن شيخ بعينه، ضعيفها في غيره.
وفي مثل هذا يعرض الغلط لطائفتين من الناس:
١) طائفة تجد الرجل قد خرج حديثه في الصحيح وقد احتج به فيه، فحيث وجدوه في حديث قالوا: هذا على شرط الصحيح، وأصحاب الصحيح يكونون قد انتقوا حديثه، ورووا له ما تابعه فيه الثقات، ولم يكن معلولاً، ويتركون من حديثه المعلول، وما شذ فيه، وانفرد به عن الناس, وخالف فيه الثقات، أو رواه عن غير معروف بالرواية عنه، ولاسيما إذا لم يجدوا حديثه عند أصحابه المختصين به، فإن لهم في هذا نظراً واعتباراً، اختصوا به عمن لم يشاركهم فيه؛ فلا يلزم حيث وجد حديث مثل هذا، أن يكون صحيحاً، ولهذا كثيراً ما يعلل البخاري ونظراؤه حديث الثقة؛ بأنه لا
(١) وانظر: شرح العلل لابن رجب ٢/ ٥٥٢، ضوابط الجرح والتعديل للعبد اللطيف ص ٨٤ - ٨٩ وص ٦٧ - ٦٨، الجرح والتعديل للاحم ص ٤٣٨، مصطلحات الجرح والتعديل المتعارضة ١/ ٤٦٩ - ٥٢١ و ٢/ ٦٣٣، ٦٩١ - ٧٢٢، قواعد الجرح والتعديل للسعد (أشرطة مفرغة) القاعدة الحادية عشر.