للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومما كتبته في بعض أوراقي القديمة عن المسألة:

راجع: «همع الهوامع» (١) (٣/ ١٥٤)، و «النحو الوافي» (٢) لعباس حسن (١/ ١١٤).

قال رجل للحسن البصري: يا أبو سعيد، فقال: أحسب أن الدوانيق شغلتك عن أن تقول: يا أبا سعيد. (٣)

«العقد» (٢/ ٤٨٠)]. انتهى ما كتبه د. عبدالله الرشيد.


فقال أبو سعيد: ما عندك فيه؟ فقلت: رأيت هذا البيت بخط أبي سهل النحوي في هذا الكتاب بأبوي امرؤ، وقال: ردّ الأب إلى أصله؛ لأنه في الأصل عند الكوفيين «أَبْوٌ» على فعْلٍ، مثل: نَحْوٍ وغَزْوٍ.
فقال لي أبو سعيد: لا ينبغي أن تلتفت إلى هذا؛ لأنَّ الرواة والناقلين أجمعوا على أنه مكتوب «بأبي»، وكذلك لفظوا به، ولكن إصلاحه أن يكون بأبْيَ امرؤ، فتكون بأَبْيَمْ: فَعُولنْ، وسكن كسرة الباء من أبي؛ لأنه قدَّره تقدير فَخِذ، وهذا لعمري تشبيه حسن، لأنهم قد أجروا هذا في المنفصل مجرى المتصل، فقالوا: اشْتَرِلْنا، جعل تَرِلْ بمنزلة فَخِذْ ... إلخ.
وانظر: «التذييل والتكميل» لأبي حيان (١/ ١٧٣).

علَّق الأستاذ الفاضل: فيصل المنصور ـ أحسن الله إليه ـ بقوله: (ابن الجهم هو محمد بن الجهم السِّمَّري تلميذ الفراء.
رواية الفراء للبيت: بأبْيَ امرَأٌ والشامُ ...
أظنني قرأتها في كتابه «لغات القرآن»، فليراجع.
والراء مفتوحة على لغة من يلزمها الفتح). انتهى.
ووجدته كما قال ـ حفظه الله ـ في «لغات القرآن» للفراء ـ نسخة المكتبة الشاملة ـ (ص ٣٢).
(١) لعل المراد في باب الأسماء الستة، وهي في ـ ط. الرسالة تحقيق د. مكرَم ـ (١/ ١٢٢). ولم أجد فيه مايفيد المسألة.
(٢) سيأتي نقل كلامه في الصفحات التالية.
(٣) سيأتي التعليق عليه.

<<  <   >  >>