(٢) علَّق د. عبدالله بن سليم الرشيد ـ أحسن الله إليه ـ بقوله: (وفي «العقد» (٢/ ٤٨٢)، و «التذكرة الحمدونية» ... (٧/ ٢٦٦) خبر أبي حنيفة إذْ وُصف باللحّان، وكان من كلامه قوله لسائل: «ولو ضربه بأبا قُبيس»، ونقل ابن حمدون أنه: «احتَجَّ قوم لأبي حنيفة وزعموا أنه لم يلحن وقالوا: اسم الجبل كذا، وليس بكنية، وروي أن عطاء كذا يقول، وكذاك ابن عباس ... ويحتجون بلغة بلحارث بن كعب ... والأحسن في هذا أن يكون قولهم «أبا قبيس» اسمًا للجبل، وليس بكنية فلا يغيَّر بتغيير العوامل فيه، ويصير كالاسم الواحد». أ. هـ. وابن حمدون ناقل عن غيره، ولم أراجع تخريجات المحققين. فليُنظر). انتهى. قلت: راجعت مطبوعة «التذكرة الحمدونية»، ووجدت الإحالة إلى «وفيات الأعيان» (٥/ ٤١٣).
وأما في «العقد» فورد في باب اللحن، وذكر أن أبا حنيفة كان لحَّاناً، ولم أجد تعليقاً من المحققين، في الإحالة المشار إليها وهي من طبعة: أحمد أمين، والزين، والأبياري؛ وكذا الطبعة الأخرى (٢/ ٢٧٨) بتحقيق: العريان. وصف أبو عمرو بن العلاء أبا حنيفة في عبارته هذه باللحن البشع، كما في «مجالس العلماء» للزجاجي ... (ت ٣٧٧ هـ) (ص ١٨١) مجلس (١١٠). وانظر قول أبي حنيفة، وما قيل في إثباته أو نفيه أو توجيهه: «تاريخ بغداد» للخطيب (١٥/ ٤٥٥، ٥٦٩)، «ترتيب الأمالي الخميسية» للشجري (٢/ ٧) رقم (١٤٠٠)، ... «المنخول» للغزالي (ص ٥٨١)، «الإنصاف في مسائل الخلاف» للأنباري (١/ ١٨)، «معجم البلدان» لياقوت (١/ ٨١) قال بعد توجيه: (فهذا احتجاج لأبي حنيفة، إن كان قصد هذه اللغة الشَّاذَّة الغريبة المجهولة، والله أعلم). و «إنباه الرواة» للقفطي (٤/ ١٣٨)، و «العواصم والقواصم» لابن الوزير اليماني (ت ٨٤٠ هـ) (٢/ ٨٦) ـ مهم ـ ومختصره: «الروض الباسم» (١/ ٣١٢)، و «تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف» لابن الضياء القرشي الحنفي (ت ٨٥٤ هـ) (ص ١٩٥) ـ وذكر أنه يجوز بطريق الحكاية ـ، ... و «المقاصد النحوية» للعيني (١/ ١٩٤)، «لسان الحكام» ابن الشِّحْنَة الثقفي الحلبي (ت ٨٨٢ هـ) (ص ٣٩١).