للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَقَّبَ الطفيليون (١) «السمبوسة» ب «جامع سفيان»، كما لقبوا كثيراً من الأطعمة:

أصل المثَل:

قال الثعالبي (ت ٤٢٩ هـ) - رحمه الله -: (جامع سفيان، يُضرب المثل بجامع سفيان


(١) الطُفيلي: الذي يدخل وليمةً لم يُدعَ إليها، وقد تطفَّل. قال الأصمعي: الطفيلي: الداخل على القوم من غير أن يدعي، مأخوذ من الطَّفَل: وهو إقبال الليل على النهار بظلمته. وأرادوا أن أمره يظلم على القوم، فلا يدرون من دعاه، ولا كيف دخل إليهم.
قال يعقوب: هو منسوب إلى طفيل: رجل من أهل الكوفة من بني عبد الله بن غطفان، وكان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها، فكان يقال له، طفيل الأعراس، وطفيل العرائس. وكان يقول: «وددت أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى عليَّ منها شيء».
والعرب تسمِّى الطفيلي: الوارش. وله أسماء أخر، حكى ابن بري عن ابن خالويه: الطفيلي، والوارش، والواغل، والارشم، والزلال، والقسقاس، والدامر، والدامق، والزامج، واللعمظ، واللعموظ، والمكزم.
انظر: «الصحاح» للجوهري (٥/ ١٧٥٢)، «تاج العروس» (٢٩/ ٣٧٥)، وقد جمع العلامة: محمد المكي حسين أسماءَ الطفيلي في كتابه «أسماء لغوية» (ص ٢٢٨ ـ ٢٣٤).
وللخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ) كتاب مطبوع، وعنوانه «التطفيل وحكايات الطفيليين، وأخبارهم، ونوادر كلامهم، وأشعارهم» ــ تحقيق د. عبدالله عسيلان ـ (غلاف ٢٤٠ صفحة).

<<  <   >  >>