للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الناس من يخرجه من الشيرج، يجعله في الجلاب ثم يرفعه منه ويتركه في السكر المدقوق ناعماً المطيب بالمسك والكافور لمن أراده). (١)

قال ابن الحشَّاء (ت ٦٤٧ هـ) - رحمه الله -: (السنبوسك: عجين يُحشى بسكَّر ولوز مدقوقين، أو سكر وفستق، ويثنى طرفاه كالقرطاس، ويُقلى في الدهن، وربما حُشي بلحم مدقوق مع أفاويه، ويسمى سنبوسك اللحم، وهو صنف معروف عندنا بالمغرب، ويُسمُّونه الفرتلَّات، وأكثر ما يحشونه بلحم الكبد). انتهى. (٢)

قال ابن العديم (ت ٦٦٠ هـ) - رحمه الله -: (السنبوسك وهو أربعة أنواع:

١. يؤخذ لحم الأفخاذ والتقاوير، يدق على قرمية بساطور، ويلصق إلى أن ينضج، ثم يصفى عنه الماء، ويدق في الهاون إلى أن ينعم، ثم يجعل في دست، ويقلب عليه دهن ألية، وكزبرة يابسة، ودار صيني، ومصطكا، وفلفل، ويُحمَّص، فإذا تحمَّص يجعل عليه بقدونس مخروط جزءان، ونعنع جزء، وسذاب نصف جزء، ويغلى غلية، ثم


(١) «الطبيخ» (ص ١١٤ ـ ١١٥) تحقيق د. قاسم السامرائي، ط. الوراق للنشر في بيروت ٢٠١٤.
فائدة: ذكر المحقق أن الكتاب طبع قديماً عام (١٣٥٣ هـ) في الموصل بتحقيق داوود الجلبي الموصلي، ولم ينتشر لقلة نسخه المطبوعة، ثم طبعها عن نشرة الجلبي: فخر البارودي عام ١٩٦٤ م، وذكر السامرائي أن الجلبي أدخل في النص ماليس منه من كتاب منهاج البيان للطبيب ابن جزلة ...
(٢) «مفيد العلوم ومبيد الهموم» المشهور بمعجم المنصوري (ص ٩٣)، وقد أورده كاملاً د. محمد زكور في نهاية تحقيقه لكتاب «المنصوري» للرازي (ص ٨١٨)، ومنه نقلت النص أعلاه.

<<  <   >  >>