للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما كتبتُه لك إلا لتقرأه وتعلَمَ كيف تعاني النساء الأوَل أو الرجال الأوَل في إعداد الطعام، وتسأل الله العافية.

هل تراني الآن انسللَتُ منها ليَ لا عليَّ؟

قال ابن رزين التجيبي الأندلسي (١) (زمَنُ تأليف كتابه قبل منتصف القرن ٧ هـ) - رحمه الله -: (عمل السنبوسك: يؤخذ قدر الكفاية من السكر، ويُحلَّ بماء الورد، ويُضاف إليه لوز مدروس كالعجين، ويُحك برفق على نار ليِّنة، حتى يلتفَّ ويصير مثل حشو القاهرية (٢) ثم يُترك على النار، ويضاف إليه لوز مقشور مهشَّم، وسنبل، وقرنفل، ويسير مصطكى، وزنجبيل، بعدما تحل هذه العقاقير مسحوقة في ماء ورد قد حلَّ فيه قليل كافور ومسك.

ويُعجَن الجميع حتى يمتزج ويلتحم، ويُعمَل منه أقراص غليظة كروية الشكل، على قدر الكف، وهذا هو السنبوسك حقيقة، والذي يصنعه أهل افريقية محشواً باللحم، فليس بمستحسن، ولا مستطاب) ا. هـ. (٣)

وكلامه - رحمه الله - منكر غريب! ! [[ابتسامة] لأمور:

١. أن «السنبوسك» شرقية، فارسية ثم عربية، فأنَّى لأندلسي الحكم فيها.


(١) اسمه: أبو الحسن علي بن محمد بن أبي القاسم محمد بن بن أبي بكر بن رزين التجيبي الأندلسي، فقيه، أديب، كاتب.
(٢) ذكر المؤلف طريقة عمل القاهرية (ص ٢٤٨).
(٣) «فضالة الخوان في طيبات الطعام والألوان» لابن رزين التجيبي (ص ٢٥١).

<<  <   >  >>