للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه حوائج البقل، ويُقلَب حتى يذبل، ويسمط اللوز خشناً، والبندق يحمَّص ويدق كذلك، ويلقى عليه، ويُدق الفلفل ويُعمَل عليه. ولا تزال تغلي عليه حتى ينشف جميع الخل الذي عليه، فتقطع الرقاق عرض أربع أصابع، وينزل على النار بالحوائج، ويبرَّد.

ويؤخذ منه على قدر ما يحتاج، فتعمل منه في كل ورقة، وتلفَّ إلى آخرها، وتلبس بقليل عجين، ويقلى بالشيرج، ويقطع عليه حوائج البقل الأخضر، ويُعمل في الأوعية، ويُعمَل السنبوسك، وترشَّ عليه ياسمين]. انتهى. (١)

وفي كتاب «الطبيخ في المغرب والأندلس» لمؤلف مجهول (٢) بيان أن السنبوسك في «المغرب والأندلس» نوعان: سنبوسك الملوك، وسنبوسك العامة، والثانية: ثلاثة أنواع. وللأندلسييين طريقة أخرى في عملها ... وقد ذكر وصفها.

تحذير صحي: أُخلي مسؤليتي عن هذه الوصفة في كتاب «كنز الفوائد»، فإنها طلاسم مخيفة، الضرب فيها كثير، والأسماء غريبة، كغرابة أسماء محققيها ودار نشر الكتاب! !

ومن يعمل هذه الوصفة، فإن مآله نزلة معوية، ومشاكل صحية باطنية وظاهرية.


(١) «كنز الفوائد في تنويع الموائد» (ص ٤٩ ـ ٥٠) وهو من كتب التراث لمؤلِّفٍ مجهول، تحقيق: مانويلا ماريف وديفيد واينز. ط. دار النشر فرانتس شتيز شتوتكارت، بيروت ١٤١٣ هـ، ط. الأولى ١٩٩٣ م، إشراف المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت، طبع في المطبعة الكاثوليكية.
الكتاب (٤١٥ صفحة بالفهارس)، وفيه: (٢٣) باباً.
(٢) (ص ١١٧ و ٢١٣) حققه ونشره: أمبروزيو أويثى ميراندا، ط. صحيفة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد، المجلدان التاسع والعاشر ١٩٦١ ـ ١٩٦٢ م. أفاده د. رجب بن عبدالجواد إبراهيم في كتابه: «ألفاظ المأكل والمشرب في العربية الأندلسية ـ دراسة في نفح الطيب للمقري» (ص ٤٠ ـ ٤١).

<<  <   >  >>