{فَمُلَاقِيهِ} أي: فما أسرع أن تلاقي الله عز وجل، ثم إنك ستلقى ما علمت من خير أو شر.
وقد ذكر الله عز وجل، بعد هذه الآيات العظيمة حال الناس بعد الحساب والجزاء، حيث ذكر أهل اليمين من يؤتى كتابه بيمينه، وأهل الشمال من يؤتى كتابه وراء ظهره، فقال تعالى.
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} إي: من أعطي كتابه بيمينه وهو المؤمن.
{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} أي: يحاسبه الله تعالى بإحصاء عمله عليه، لكنه حساب سهل يسير.
{وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا} ينقلب من الحساب إلى أهله من الزوجات والحور العين في الجنة، مسرورًا مبتهجًا من الخير والكرامة.