للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا صريح في أن غسل يوم الجمعة ليس بواجب؛ إذ لو كان واجبًا لما خفي على عثمان، وعلى من حضر من الصحابة، ولم يترك عمر عثمان رضي الله عنهما حتى يرده ويأمره بالغسل (١).

وإذا تقرر هذا؛ فإن وقت الغسل للجمعة في قول جمهور أهل العلم، يكون بعد طلوع الفجر، فمن اغتسل بعد ذلك أجزأه، سواء راح بعده للجمعة أم تأخر، وإن اغتسل قبل الفجر لم يجزئه (٢).

لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة ..» (٣).

فعلقه على اليوم، واليوم يكون من طلوع الفجر (٤).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل» (٥) ولم يفرق بين أن يروح بعده، أو لا يروح (٦).


(١) انظر: الجامع الصحيح (٢/ ٣٧١) البيان (٢/ ٥٨٣) المغني (٣/ ٢٢٦، ٢٢٧).
(٢) انظر: رد المحتار على الدر المختار (١/ ١٦٩) عقد الجواهر الثمينة (١/ ٢٣٤) البيان (٢/ ٥٨٤) المجموع (٤/ ٤٠٨، ٤٠٩) المغني (٣/ ٢٢٧).
(٣) انظر: تخريجه فيما سبق من هذا البحث.
(٤) انظر: البيان (٢/ ٥٨٤) المغني (٣/ ٢٢٧).
(٥) انظر: تخريجه فيما سبق من هذا البحث.
(٦) انظر: البيان (٢/ ٥٨٥).

<<  <   >  >>