يدعو الرسول ويستغيث به محاد لله ولرسوله، فهو داخل تحت هذه الآية:(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (٢٠) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
ولذا ينبغي على المتصوفة أن يتركوا هذه الأدعية الشركية التي توجهوا بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه غفران الذنوب، وتفريج الكروب والغموم، والأخذ باليد يوم الميعاد، ويتوجهوا إلى خالقهم الذي بيده ملكوت كل شيء والذي لا يغفر الذنوب سواه، ولا يستطيع على إجابة المضطر سواه.
قال تعالى:(أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
وقال تعالى:(وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ).
والخلاصة التي نخرج بها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا، وأنه ما خلق إلا لعبادة الله كما خلق غيره من الإنس والجن، وأنه لا يستحق شيئًا من العبادة، وقد سبق معنا الحديث الذي فيه أنه قال: لا يستغاث به وإنما يستغاث بالله سبحانه وتعالى، وأنه لا يستطيع أن ينجي أحدًا من النار حتى ولو أقرب