فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره، قال:((لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، على رقبته فرس لها حمحمة، يقول: يا رسول الله أغثني!
فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغتك.
وعلى رقبته صامت.
فيقول: يا رسول الله ... أغثني!
فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغتك.
أو على رقبته رقاع تخفق.
فيقول: يا رسول الله ... أغثني!
فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك)).
فهذا الحديث أيضًا صريح في أن سيد البشر، وأفضل الأنبياء لا يملك نفعًا ولا ضرًا حتى لأصحابه، فما بالك بغيره؟ ! .
الحديث الرابع: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ)، قال: ((يا معشر قريش ـ أو كلمة نحوها ـ اشتروا أنفسكم ... لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف!