للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ - (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ).

فهذه بعض الآيات القرآنية الدالة على أن هذه الأشياء التي أثبتوها للنبي صلى الله عليه وسلم كلها من خصائص الربوبية، ومن الحقوق الخالصة لله جل شأنه، بل فيه إشراك في صفة القدرة الكاملة لله تعالى، فإثباتها لغير الله شرك بالله في الربوبية في صفة القدرة الكاملة.

أما السنة: فقد دلت أحاديث كثيرة على إبطال هذه العقيدة ـ عقيدة التصوف في الكون لغير الله ـ والتي هي شرك بالله في صفته القدرة الكاملة، من أهمها ما يلي:

الحديث الأول: حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله. وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم: أن الأمة إذا اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)).

<<  <  ج: ص:  >  >>