(١) أخرجه الترمذي (رقم ١٦٣٣ و٢٣١١) ، والنسائي في «المجتبى» (٦/١٢) ، والحميدي (١٩٠١) ، وأحمد (٢/٥٠٥) ، وعبد الله بن المبارك في «كتاب الجهاد» (٣٠) ، وهنّاد في «الزهد» (٤٦٥) ، والطيالسي في «مسنده» (٢٤٤٣) ، والحاكم (٤/٢٦٠) ، وابن حبّان (٤٦٠٧) ، وأبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (٤٨٨ و٨٢٩) ، والبيهقي في «الشعب» (٨٠٠) ، والبغوي في «شرح السنّة» (١٤/ ٣٦٤) ، وفي «التفسير» (٤/١٨٩) ، من طرقٍ عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي» . والصواب أنه حسن فقط؛ فإنه من رواية المسعودي عن محمد عبد الرحمن -مولى آل طلحة- عن عيسى بن طلحة، به. والمسعودي: صدوق، اختلط قبل موته. كما في «التقريب» (٣٩١٩) . لكن جعفر بن عون، ممن سمع منه قبل الاختلاط -كما في إسناد الحاكم-. ذكره ابن الكيَّال في «الكواكب النيِّرات» (ص ٢٩٣) . فالحديث كما قال الترمذي: حسن صحيح. وروي موقوفاً من طريق يونس بن بكير، عن المسعودي، به؛ أخرجه هنّاد في «الزهد» (٤٦٦) ؛ ويونس متكلمٌ فيه. وروي -أيضاً- من طريق جعفر بن عون، عن مِسعر، عن محمد بن عبد الرحمن -مولى آل أبي طلحة- عن عيسى، به؛ أخرجه البيهقي في «الشعب» (٨٠١) . والصوَّاب رفعه عن المسعودي. وقد صححه شيخنا الألباني -رحمه الله-. انظر: «صحيح سنن الترمذي» . وروايات الحديث مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة. وللحديث شواهد من حديث أبي عَبْسٍ بن جَبْر -تقدم قبل هذا-، ومن حديث جابر بن عبد الله، وغيره. وانظر: «كتاب الجهاد» لابن أبي عاصم (رقم ١١٢ و١١٣ و١١٥ و١١٦ و١١٧) وتعليق محققه -حفظه الله تعالى-. (٢) في «المجتبى» (٦/١٢) ، وهذه الزيادة عند غيره ممن تقدم ذكرهم.