وأخرجه الترمذي (رقم ١٦٠٤) مرسلاً، ليس فيه ذكر جرير. وقال: وهذا أصح، ورجّح البخاري وغيره المرسل. وأخرجه الطبراني في «الكبير» (رقم ٢٢٦١ و٢٢٦٢) ، والبيهقي في «الكبرى» (٩/١٢-١٣) ، وفي «الشعب» (٧/٣٩/٩٣٧٣) مختصراً بلفظ: «من أقام مع المشركين فقد برئت منه الذِّمة» . وأورده الهيثمي في «المجمع» (٥/٢٥٣) من حديث خالد بن الوليد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى ناس من خثعم ... الحديث. وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . قلت: رواه الطبراني في «الكبير» (٤/١٣٤ رقم ٣٨٣٦) . والحديث صحيح. انظر: «السلسلة الصحيحة» (٢/٢٢٨/رقم ٦٣٦) . (٢) في «سننه» في كتاب الجهاد (باب في الإقامة بأرض الشرك) (رقم ٢٧٨٧) ، والطبراني في «الكبير» (رقم ٧٠٢٣، ٧٠٢٤) ، من طريق سليمان بن موسى أبي داود، عن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب، حدثني خُبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة، به. وإسناده ضعيف. ففيه: سليمان بن سمرة. قال الحافظ: «مقبول» . وفيه ابنه خبيب: مجهول. وجعفر بن سعد بن سمرة: ليس بالقوي. وسليمان بن موسى أبو داود: فيه لين. وأخرجه البزار (ق ٢٥٣- الكتانية) ، والطبراني في «الكبير» (رقم ٦٩٠٥) ، والحاكم (٢/ ١٤١-١٤٢) ، والبيهقي (٩/١٤٢) ، عن إسحاق بن إدريس، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١/١٢٣) ، عن أبي العباس الشعراني، عن إسحاق بن سيَّار، عن محمد بن عبد الملك، كلاهما (إسحاق، ومحمد) عن همَّام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة مرفوعاً، نحوه. فالحديث حسن بهذين الطريقين. وانظر: «السلسة الصحيحة» (رقم ٢٣٣٠) ، و «صحيح أبي داود» لشيخنا الألباني -رحمه الله-. والحديث السابق يشهد لهذا.