وأخرجه أبو عبيد في «الأموال» (رقم ٧٠) -وعنه ابن زنجويه في «الأموال» (رقم ١١١) -، والبلاذري في «فتوح البلدان» (ص ١٨٦) ، عن أبي معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، به. وفيه قول داود بن كردوس: صالحتُ عمر بن الخطاب عن بني تغلب. فالمصالحة وقعت بين عمر وبين داود بن كردوس نيابة عن بني تغلب. وقال أبو عبيد: وقد كان عبد السلام بن حرب المُلائي يزيد في إسناد هذا الحديث -بلغني ذلك عنه-: عن الشيباني، عن السفاح، عن داود بن كردوس، عن عبادة بن النعمان، عن عمر. فوافق طريق أبي يوسف. وهذه الزيادة وقعت للبلاذري في «فتوح البلدان» (ص ١٨٥) من طريق أبي عوانة، عن المغيرة، عن السفاح، به، و (ص ١٨٧) ولأبي عبيد (رقم ٧١) ، من طريق هشيم، عن المغيرة، عن السفاح، به. وذكره الزيلعي في: «نصب الراية» (٢/٣٦٣) وعزاه لابن زنجويه، ولم يسق لفظه. وداود بن كردوس: مجهول. انظر: «التاريخ الكبير» (٣/٢٢٩) ، «الجرح والتعديل» (٣/٤٢٣) ، «ثقات ابن حبان» (٤/٢١٦) ، «المحلَّى» (٧/٣١٤) ، «ضعفاء ابن الجوزي» (١/٢٦٧) ، «المغني في الضعفاء» (١/٢٢٠) ، «ديوان الضعفاء والمتروكين» (١٢٨) ، «الميزان» (٢/١٩) ، «إكمال تهذيب الكمال» (٤/٣٧٩) ، «تهذيب التهذيب» (٤/٩٤) ، «اللسان» (٣/٤١١) . وقال ابن حزم (٧/٣١٤) : «والسفاح، وداود بن كردوس مجهولان» . والسفاح هذا، وقعت تسميته عند البلاذري وأبي عبيد بأنه ابن المثنى، ووقعت تسميته عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (٣/١٩٨) -وكما في «نصب الراية» (٢/٣٦٣) - بأنه ابن مطر. ولم أجد من تَرْجَمَهُ سوى ابن حبان؛ فقد ذكره في «الثقات» (٦/٤٣٥) ، وقال: روى عنه السفاح بن مَطَر. ونقله عنه: الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (٤/٩٤) ، ولم يعلِّق عليه. وقد ورد ذكره في حديث، أخرجه الطحاوي في «شرح المعاني» (٣/٢٥٩) من طريق أبي معاوية، وابن حزم في «المحلَّى» (٧/٣١٣) -من طريق ابن أبي شيبة- عن علي بن مسهر، كلاهما (علي بن مسهر، وأبو معاوية) عن أبي إسحاق الشيباني، عن السفاح، عن داود بن كردوس، أن عبادة بن النعمان بن زرعة، أسلمت امرأته التميمية، وأبَى أن يسلم، ففرَّق عمر بينهما. وفي رواية ابن حزم: أنه السفاح بن مُضر، والصواب: مطر -كما سيأتي-. وفي «المحلّى» (٦/١١١) : ابن مطر. وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه عليه: في «الأصلين» : «السفاح بن مطرف» ، وهو خطأ، وصححناه من كتب الرجال، ومن «خراج يحيى بن آدم» (رقم ٢٠٦ و٢٠٧ و٢٠٨) ، و «التلخيص» (ص ٣٠٨) ، [أو (٤/٢٣٣- ط. مؤسسة قرطبة) ] . قلت: لم يذكر يحيى بن آدم في رواياته الثلاث اسم أبيه، وإنما قال: السفاح. ولم ينسبه لأحد. =