إن الذين صدَّقوا الله , ورسوله وعملوا بشرعه , وهاجروا إلى دار الإسلام , أو بلد يتمكنون فيه من عبادة ربهم، وجاهدوا في سبيل الله بالمال والنفس , والذين أنزلوا المهاجرين في دورهم , وواسوهم بأموالهم , ونصروا دين الله , أولئك بعضهم نصراء بعض. أما الذين آمنوا ولم يهاجروا من دار الكفر فلستم مكلفين بحمايتهم ونصرتهم حتى يهاجروا , وإن وقع عليهم ظلم من الكفار فطلبوا نصرتكم فاستجيبوا لهم , إلا على قوم بينكم وبينهم عهد مؤكد لم ينقضوه. والله بصير بأعمالكم , يجزي كلا على قدر نيته وعمله.
والذين كفروا بعضهم نصراء بعض , وإن لم تكونوا - أيها المؤمنون - نصراء بعض تكن في الأرض فتنة للمؤمنين عن دين الله , وفساد عريض بالصد عن سبيل الله وتقوية دعائم الكفر.