ستجدون قومًا آخرين من المنافقين يودون الاطمئنان على أنفسهم من جانبكم , فيظهرون لكم الإيمان , ويودون الاطمئنان على أنفسهم من جانب قومهم الكافرين , فيظهرون لهم الكفر , كلما أعيدوا إلى موطن الكفر والكافرين , وقعوا في أسوأ حال. فهؤلاء إن لم ينصرفوا عنكم , ويقدموا إليكم الاستسلام التام , ويمنعوا أنفسهم عن قتالكم فخذوهم بقوة واقتلوهم أينما كانوا , وأولئك الذين بلغوا في هذا المسلك السيِّئ حدّاً يميزهم عمَّن عداهم , فهم الذين جعلنا لكم الحجة البينة على قتلهم وأسرهم.
وإذا سافرتم - أيها المؤمنون - في أرض الله , فلا حرج ولا إثم عليكم في قصر الصَّلاة إن خفتم من عدوان الكفار عليكم في حال صلاتكم , وكانت غالب أسفار المسلمين في بدء الإسلام مخوفة , والقصر رخصة في السفر حال الأمن أو الخوف. إن الكافرين مجاهرون لكم بعداوتهم , فاحذروهم.