أكثر من أربعين قولا: ذكر المصنف فى فتح البارى أنها اثنان وأربعون قولا.
[البحث]
أعل قوم هذا الحديث. وتعليله مبنى على أنه من رواية مخرمة ابن بكير بن عبد اللَّه بن الأشج عن أبيه بدعوى أنه لم يسمع من أبيه. وسماع مخرمة من أبيه مختلف فيه وقد ذكر الحافظ فى تهذيب التهذيب عن الدولابى قال: حدثنا أحمد بن يعقوب حدثنا على بن المدينى سمعت معن بن عيسى يقول: مخرمة سمع من أبيه اهـ وقال أبو حاتم سألت إسماعيل بن أبى أويس قلت: هذا الذى يقول مالك بن أنس حدثنى الثقة من هو؟ قال: مخرمة بن بكير بن الأشج وقال الميمونى عن أحمد أخذ مالك كتاب مخرمة فنظر فيه فكل شئ يقول فيه بلغنى عن سليمان بن يسار فهو من كتاب مخرمة يعنى عن أبيه عن سليمان. وما دام الأمر على ما عملت فإن قاعدة أهل العلم ترجح سماع مخرمة من أبيه لرواية مسلم عنه هذا الحديث لأنه إذا اختلف قول مسلم مع قول من دونه قدمنا قول مسلم. قال الحافظ فى فتح البارى: قال المحب الطبرى: أصح الأحاديث فيها حديث أبى موسى. كما ذكر الحافظ أن البيهقى روى من طريق أبى الفضل أحمد ابن سلمة النيسابورى أن مسلما قال: حديث أبى موسى أجود شئ فى هذا الباب وأصحه اهـ ثم قال: وقال النووى: هو الصحيح بل الصواب وجزم فى الروضة بأنه الصواب ورجحه أيضا بكونه مرفوعا صريحا وفى أحد الصحيحين اهـ وقد استدرك الدارقطنى هذا الحديث على مسلم فقال: لم