{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} ويقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} هذا وحديث محمود بن لبيد الذى ذكره المصنف هنا قد أخرجه أحمد رحمه اللَّه فى المسند فقال: ثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعنى ابن الهاد عن عمرو عن محمود بن لبيد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول اللَّه؟ قال:"الرياء، يقول اللَّه عز وجل لهم يوم القيامة إذا جَزَى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون فى الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟ " ثم ساق من طريق إبراهيم بن أبى العباس ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن عمرو بن أبى عمرو عن عاصم بن عمر الظفرى عن محمود بن لبيد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إن أخوف ما أخاف عليكم" فذكر معناه، ثم ساق من طريق إسحاق بن عيسى ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن عمرو بن أبى عمرو عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قالوا: يا رسول اللَّه وما الشرك الأصغر؟ قال: "الرياء" إن اللَّه تبارك وتعالى يقول يوم يجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم فى الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟ " وقد أخرج المنذرى حديث محمود بن لبيد هذا فى الترغيب والترهيب ثم قال: رواه أحمد بإسناد جيد اهـ.