فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة (يعنى الحجارة) حتى سكت. قال: ثم قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطيبا من العشىِّ فقال:"أوَكلما انطلقنا غُزَاة فى سبيل اللَّه تحلف رجل فى عيالنا له نبيب كنبيب التيس؟ علىَّ أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به. قال: فما استغفر له ولا سبه. وأخرج مسلم من طريق سليمان بن بريدة عن أبيه قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه طهرنى فقال: ويحك ارجع فاستغفر اللَّه وتب إليه، قال: فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يا رسول اللَّه طهرنى فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "ويحك ارجع فاستغفر اللَّه وتب إليه" قال: فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يا رسول اللَّه طهرنى فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل ذلك. حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: فيم أطهرك؟ قال: من الزنى، فسأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أبه جنون؟ " فأخبر أنه ليس بمجنون، فقال: "أشرب خمرا؟ " فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر. قال فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أزنيت؟ " فقال: نعم. فأمر به فرجم الحديث.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن الزنا وهو من أكبر الكبائر لا يخرج الزانى من الإِسلام.