للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بلغنى أنك وقعت بجارية آل فلان" قال: نعم، قال: فشهد أربع شهادات ثم أمر به فرجم. كما أخرج مسلم من حديث جابر بن سمرة قال: رأيت ماعز بن مالك حين جئ به إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل قصير أعضلُ ليس عليه رداء فشهد على نفسه أربع مرات أنه زنى فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فلعلك؟ " قال: لا واللَّه إنه قد زنى الأخِر قال: فرجمه، ثم خطب فقال: "ألا كلما نفرنا غازين فى سبيل اللَّه خَلَفَ أحدُهم له نَبِيبٌ كنبيب التيس يمنح أحدهم الكثبة أما واللَّه إن يُمْكِنِّى من أحدهم لَأنَكِّلنَّهُ عنه" ومعنى قوله فى حديث جابر بن سمرة "الأخر" أى الأبعد قال ابن الأثير: الأخر بوزن الكبد هو الأبعد المتأخر عن الخير اهـ وقوله: له نبيب أى توقان وشدة شهوة وأصل النبيب صوت التيس عند السِّفاد ومعنى: يمنح أحدهم الكثبة أى يخدع المغيبة بقليل من مائه. ويمنح أى يعطى والكثبة هى القليل فن اللبن وغيره. كما روى مسلم من حديث أبى سعيد رضى اللَّه عنه أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنى أصبت فاحشة فأقمه علىَّ، فرده النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مرارا، قال: ثم سأل قومه فقالوا: ما نعلم به بأسا، إلا أنه أصاب شيئا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد. قال: فرجع إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمرنا أن نرجمه، قال: فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد قال: فما أوثقناه ولا حفرنا له، قال: فرميناه بالعظم، والمدر، والخزف، قال: فاشتد واشتددنا خلفه، حتى أتى عُرض الحرة

<<  <  ج: ص:  >  >>