للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو الحناء فإنه أى الحناء خضاب وزينة.

بالسدر: أى ورق النبق.

[البحث]

قال النسائى: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنى مخرمة عن أبيه قال: سمعت المغيرة بن الضحاك يقول: حدثتنى أم حكيم بنت أسِيدٍ عن أمها أن زوجها توفى، وكانت تشتكى عينها فتكتحل الجلاء، فأرسلت مولاة لها إلى أم سلمة فسألتهأ عن كحل الجلاء فقالت: لا تكتحل إلا من أمر لابد منه، دخل علىَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين توفى أبو سلمة، وقد جعلت على عينى صبرا، فقال: "ما هذا يا أم سلمة؟ " قلتُ: إنما هو صبر يا رسول اللَّه، ليس فيه طيب. قال: "إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل ولا تمتشطى بالطيب ولا بالحناء فإنه خضاب" قلت: بأى شئ أمتشط يا رسول اللَّه؟ قال: "بالسدر تُغَلِّفِين به رأسك" اهـ وكحل الجلاء قال فى النهاية: هو بالكسر والمد: الإِثمد وقيل هو بالفتح والمد والقصر: ضرب من الكحل. قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث أنه صلى اللَّه عليه وسلم دخل على أم سلمة وهى حادة على أبى سلمة، وقد جعلت على عينها صبرا، فقال: "ما هذا يا أم سلمة؟ " فقالت: هو صبر لا طيب فيه، قال: "اجعليه بالليل وامسحيه بالنهار" رواه الشافعى عن مالك أنه بلغه فذكره، ورواه أبو داود والنسائى من حديث ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن

<<  <  ج: ص:  >  >>