وإن كان مائة شرط، قضاء اللَّه أحق، وشرط اللَّه أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق" متفق عليه واللفظ للبخارى، وعند مسلم فقال: "اشتريها وأعتقيها، واشترطى لهم الولاء".
[ما يفيده الحديث]
" بريرة" بفتح الباء هى مولاة عائشة رضى اللَّه عنها كانت قبل أن تعتقها عائشة رضى اللَّه عنها زوجة لمغيث وهو عبد أسود كان مملوكا لبنى المغيرة فلما أعتقتها عائشة خَيَّرَها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تقر عنده أو تفارقه فاختارت فراقه، قال ابن عباس رضى اللَّه عنهما: قضى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فى بريرة أربع قضيات: إن مواليها اشترطوا الولاء فقضى أن الولاء لمن أعتق. وخُيِّرَت فاختارت نفسها فأمرها النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تعتد قال: فكنت أراه -يعنى زوجها- يتبعها فى سكك المدينة يُعَصِّرُ عينيه عليها، قال: وتصدق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة فذكر ذلك للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: هو عليها صدقة ولنا هدية.
"كاتبت" من المكاتبة وهى العقد بين السيد والعبد على مال يؤديه إليه منجما إذا أداه صار حرا.