والمَذاكِيرُ جميع ذَكَر، والمَحَاسِنُ: من الحُسْن، والمَسَاوِي: من السُّوءِ، ويقال فيه ملامح من أبيه، من اللَّمْحِ، وكانوا يَتَيَمَّنُونَ بالرجل الحَسَن الوَجْهِ ويتشاءمون بالقبيح الوجه. وحدثنا أبو يوسف الأصْبَهَانِيُّ، قال: حدثني محمد عُبَادَةَ الوَاسِطِيُّ، قال: حدثنا الأصمعي، قال: سمعت سعيد بن سَلْمٍ بن قتيبة يحدث عن أبيه سَلْمٍ، قال: لا ينبغي لأحد أن يَتَطَيَّرَ من شيء. خرجت حَاجًّا وفي إبلي ناقة لنا كريمة، فنزلنا منزلا فلما أصبحنا قيل لي: إن الناقة قد فَرَقَتْ ............. خَرَجْتُ في أثرها فلما بَرَزْتُ فإذا أنا بِرَجُلٍ يقول:
فَلَئِنْ بَعَثْتَ لَهُمْ بُغَا ... ة ما البُغَاةُ بِوَاجِدِينَا
... وأردت أن أرجع ثم مضيت فانتهيت إلى أَكَمَةٍ وإذا ..... يَلْفِي مَطَالِعَ الآكام ..... ، وأردت أن أرجع ثم مضيت فإذا برجل قد مَحَشَتْهُ .... بمحاسن وجهه في شبيبته فهو مُشَوَّهُ الخَلْقِ ......... ، وأردت أن أرجع، ثم مضيت