وتزاد الراء، فيقال: كَشَمْتُ أنفه وكَشْمَرْتُهُ: أي كسرته، وقَعَسْتُهُ وقَعْسَرْتُهُ؛ قال الرجز وذكر دلوا ثَقُلَتْ عليه:
دَلْوٌ مَأَتْ إِذْ دُبِغَتْ بِالحُلَّبِ
أَوْ بِأَعاَلِي السَّلَمِ المُضَرَّبِ
فَلَا تُقَعْسِرْهَا وَلَكِنْ صَوِّبِ
مأت: اتسعت، وقَمَطْتُهُ وقَمْطَرْتُهُ وكَمْتَرْتُهُ: أي شددته، وقَضَبْتُهُ وقَرْضَبْتُهُ: أي قطعته، وقَصَمْتُهُ وقَرْصَمْتُهُ: أي كسرتُهُ، وإنما زِيدَتْ لقربها من اللام واللام من الزوائد؛ ولهذا أبدلوا منها فقالوا: وَجِلَتْ ووَجِرَتْ وأنا منه أَوْجَلُ وأَوْجَرُ، وقالوا: عَكَرٌ وعَكَلٌ؛ قال أبو النجم: مَاءً قُرَاحًا لَمْ يُخَالِطْ عَكَلَا
وكذلك الزاي، يقال: إِرْمَامًا وأَرْزَمَ إِرْزَامًا: إذا سكت، وثوب رَازِيٌّ منسوب إلى الرَّيِّ ورجل مَرْوَزِيٌّ؛ منسوب إلى مَرْوَ وإنما زيدت؛ لأنها أخت السين. والسين من الزوائد؛ ولهذا قالوا: السُّدُّ والزُّدُّ، والسَّرْدُ والزَّرْدُ، والأسْدُ والأَزْدُ، والرِّجْسُ والرِّجْزُ: العذاب، وما أشبه ذلك.
وكذلك الطاء، يقال فَرْشَطَ: أي فَرَشَ، قال الراجز: