وقال الخليل في الحديث:(الجنة سجسج لا فيها حرّ مؤذٍ ولا برد مؤذٍ) ويقال في مثل ذلك: لا آتيك سجيس عجيس. قال: ومعناه الدهر.
مقلوبه
قال أبو علي، قال يعقوب: يقال: تجسست عن الأخبار تجسسا.
وقال أبو بكر بن دريد: قد يكون الجسّ بالعين أيضا، يقال جسّ الشخص بعينه إذا أحدّ النظر إليه ليستثبت، قال الشاعر:
وفتية كالذئاب الطلس قلت لهم ... إنّي أرى شبحا قد زال أو حالا
فاعصوصبوا ثم جسّوه بأعينهم ... ثم اختفوه وقرن الشمس قد زالا
اختفوه: أظهروه.
وقال الخليل: الجَسّ اللمس باليد لينظر ممسّه أي ما يمسّ. والجسّ جسّ الخبر، ومنه التجسس. والجاسوس العين يتجسس الأخبار ثم يأتي بها. والجسّاسة دابّة في جزائر البحر تجسّ الأخبار وتأتي بها الدجال. والمجسّ والمجسّة ممسّة ما جسته بيدك. والجواسّ والحواسّ من الإنسان سبع، اليدان والعينان والفم والشمّ. والواحدة جاسّة.