للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والليل غامرَ جدّادها

أراد الخيوط، سترها بسواده، وقول أبي ذؤيب:

جون السراة له جدائد أربع

قد اختلفوا فيه، فقال بعضهم: الجدائد الأربع أتن لا لبن لها. وقال بعضهم: الجدائد الخطوط الأربعة على ظهر الحمار الوحشي.

مقلوبه

قال أبو علي، قال أبو حاتم، قال الأصمعي: اللغة الفصيحة عند العرب، الدجاج والدجاج بفتح الدال وكسرها. وكذلك واحدها.

قال: ويقال رجل مدجّج.

وحكى أبو عبيدة: مدجّج بالفتح.

وقال غيره: الداجّ الذين يقبلون ويدبرون. وهو الدجيج، وإنما سميت الدجاجة لأنها تقبل وتدبر، قال الشاعر:

إذا سدّ بالمحل آفاقها ... جهام يدجّ دجيج الظعن

وقال أبو بكر بن دريد: دَجّ القوم دَجّا إذا مشو مشيا رويدا في تقارب خطو، ومنه قولهم أقبل الحاجّ والداجّ، فالحاجّ الذين يحجّون. والداجّ الذين يدبّون في آثار الحاج من التجار وغيرهم. وفي كلام بعضهم: أما وحواجّ بيت الله ودواجّه لأفعلن كذا وكذا.

وقال الخليل: الدجّة بضم الدال شدّة الظلمة. ومنه اشتقاق الديجوج يعني الظلام. وليل دجوجي وسواد دجوجي. وتدجدج الليل فهو دجداج. وليلة دجداجة، قال العجاج:

إذا رداء ليله تدجدجا ... واجتاب لون الأفق اليرندجا

<<  <   >  >>