كان المخطوط الأصلى لهذا المجلد قد ختم عام ١٩٦٤، وكان ينبغى له أن يظهر مع بابى الشعر والنحو بمثابة ثانى مجلدات «تاريخ التراث العربى». غير أننى، بعد أن قرّ عزمى- خلال طبع المجلد الأول- على توسيع نطاق موضوعات الكتاب، رأيت تأخير إخراج المخطوط إلى أن أتمّم كتابة الأجزاء الخاصة بالعلوم الطبيعية التى كان لها اتّصال وثيق بمحاضراتى في معهد تاريخ العلوم الطبيعية.
وقد اضطررت غير مختار إلى فصل هذا المجلد المخصص لعلم اللغة- بعد أن كنت قد قطعت في إعداده شوطا كبيرا- عن المجلد المخصص لعلم النحو، لأسباب خارجة عن إرادتى، تتصل بالطباعة وتدبير المال اللازم لها.
لقد أسهم مساعدى العلمىّ، السيد الدكتور نويباور، إسهاما كبيرا للغاية فى تنقيح المخطوط والإشراف على الطبع؛ فله منى أجزل الشكر. وانىلأدين بالفضل، كذى قبل، إلى المعاضدة المالية للجمعية الألمانية للبحوث التى أتاحت لى معاونة الدكتور نويباور، ومعاونة زوجتى التى أسهمت أيضا بنصيبها فى ظهور هذا المجلد.
وآخرا، أودّ أن أعرب عن شكرى للذين يسروا لى العمل بإرسالهم إليّ أفلا ما مصورة لبعض المخطوطات العربية. وأخصّ بالذكر السيد معمر أولكر، مدير المكتبة السليمانية بإستنبول، والسيد الدكتور حسنى سبح، رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق.
فؤاد سزكين فرانكفورت، فى ١٣/ ٧/ ١٩٨٢ م معهد تاريخ العلوم الطبيعية