للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا فزيدُوا عليه ثوبين، وكَفِّنُونِي فيها. قالت: قلتُ: إنَّ هذا خَلَقٌ!

قال: الحيُّ أحقُّ بالجديد مِنَ المَيِّتِ، إنما هو للمَهَلَةِ.

وهذا سياق أبي يعلى الموصلي. قال الحافظُ في الفتح ٣/ ٢٥٤:

قوله "للمهلة": قال عياض: رُوِيَ بضم الميم وفتحها وكسرها. قلت: جزم به الخليل. وقال ابنُ حبيب: هو بالكسر الصديدُ، وبالفتح التَّمَهُل، وبالضم عكرُ الزيت. والمراد هنا: الصديد. ويحتمل أن يكون المراد بقوله: "إنما هو" أي: الجديد، وأن يكون المراد بـ "المهلة" على هذا: التمهل، أي أنَّ الجديد لمن يريد البقاء، والأول أظهرُ. ويؤيده قولُ القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال: كُفِّن أبو بكر في ريطةٍ بيضاء وريطةٍ ممصرة، وقال: إنما هو لما يخرج من أنفه وفِيه. أخرجه ابنُ سعدٍ. وله عنه مِن وجهٍ آخر: "إنما هو للمهل والتراب" وضبطَ الأصمعيُّ هذه بالفتح. وفي هذا الحديث استحباب التكفين في الثياب البيض وتثليث الكفن).

(رواه: هشام بنُ عُروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - به) (صحيحٌ) (خ، حم، عب، عبد، ابن سعد، ابن المنذر، أبو محمد الجوهري، يع، هق، المُخَلِّص) (التسلية / ح ٤٤).

٦٤٤/ ٨ - (لَمَّا أرادوا غُسْلَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - اختلفوا فيه فقالوا: والله ما ندري أَنُجَرِّدُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ ثيابِهِ كما نُجَرِّدُ موتانا أو نَغْسِلُهُ وعليه ثيابُهُ؟. قالتْ: فلمَّا اختلفوا ألقى الله عليهم النَّومَ حتى ما منهم رجلٌ إلا وذقنُهُ في صَدْرِهِ، ثم كلَّمهم مُكَلَّمٌ مِنْ ناحيةِ البيت، لا يدرون مَنْ هو، أَنِ اغسِلُوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وعليه قميصُهُ، قالتْ: فقاموا إلى رسولِ

<<  <  ج: ص:  >  >>