"فالعجب -بعد ذلك- من قول بعضهم: "فالحديث ضعيف كما قال شيخنا -يعني الألباني- لا موضوع كما حكم عليه ابن الجوزي" أهـ. وكأنّ ابن الجوزي تفرد بذلك الحكم مع أن الحفّاظ الكبار متفقون على وضعه كما مرّ بك! " انتهى.
قلت: أما الشيخ العلامة الألباني -رحمه الله- فقد قال في "الضعيفة"(١٠/ رقم: ٤٦٤٤) -عن هذا الحديث-: "موضوع" وفصّل القول في ذلك، فهو كما ترى متابع للحفاظ الكبار.
وإن كان الشيخ قد ضعفه في "ضعيف الجامع"(٥٨١٦) ولكن الاعتماد في حكم الشيخ على الحديث يؤخذ من الضعيفة فإنه طبع حديثًا، وأما "ضعيف الجامع" فإنه من الكتب القديمة للشيخ -رحمه الله-
فأرجو أن يحذف الأخ الدوسري تعليقته هذه التي تدل على إيهام مخالفة الشيخ الألباني للحفاظ الكبار.
...
[٧٧] وقال الدوسري (٢/ ص ١٤):
"والأزديُّ وثقه العجلي وقال ابن عدي: لا بأس به. كما في التهذيب (٧/ ٣٥٨ - ٣٥٩) وذكر ابن التركماني في "الجوهر" (حاشية البيهقي: ٢/ ٤٨٧) أن ابن عبد البر نقل عن ابن معين أنه يُضعِّف حديثه ولا يحتج به" أهـ.
قلت: الذي نقله ابن عبد البر عن ابن معين هو قوله: "ومَن الأزدي حتى أقبل حديثه، وأدع يحيى بن سعيد الأنصاري" وهذا ليس بتضعيف له كما ترى، وإنما يقتضي نفي المرتبة العليا من الإتقان والتثبت ولا ينزل ذلك حديثه عن الحسن